Pages

Wednesday, March 5, 2008

الشكر على النعمة

الشكر على النعمة
الشكر شيمة الحمادين لربهم عز وجل . وأمة الاسلام هي أمة الحمد لله عز وجل . فنجد سليمان وأبيه داوود عليهما السلام كثيري الحمد لله عز وجل وكثيري الشكر له على نعمه


يقول القرآن الكريم) : وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (

و( إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ ) و (وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِين)

وهنا نجد سليمان عليه السلام كثير الحمد لربه غير ناكر لجميله عليه . أولم يعطه من النعم ما لم يعطه أحداً من العالمين أعطاه العلم النافع فعلمه منطق الكائنات أعطاه من كل شيء . أعطاه الجنود من الانس والجن والطير . ولكن سليمان مع كل هذه النعم لم يجحد فضل ربه ولم يتأله بقدراته ولم يتجبر بما لديه لأن الذي وهبه إياها هو الله . والشكر يزيد النعمة ويزيل النقمة .

فقد قال عنه ابن مسعود : ( الشكر نصف الإيمان (
إذاً فالواجب على كل حاكم أن يكون شاكراً لنعم الله عليه غير جاحد بها حتى لا يصاب بالتأله والتجبر والتكبر مما يسقطه في مهاوي الردى . أولم يكن النبي محمد صلى الله عليه وسلم إمام الشاكرين . فقد روى ابن حبان من حديث عطاء أن الرسول قال لعائشة لما سألته عما يبكيه وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال أفلا أكون عبداً شكوراً

0 comments: