يمرون في حياتنا

لم أكتب هذه الكلمات فقد نقلتها من مدونة ، ولكنها تعبر عن كل ما بداخلي الآن

يمرون في حياتنا

يمرون في حياتنا.. يتركون لنا الكثير .. منهم من يترك صفحات بيضاء ناصعة نقية.. ومنهم من يترك صفحات سوداء قد لوثها حقدهم وكرههم..

يمرون في حياتنا.. فنحبهم ويحبوننا ولكن سرعان ما تفرقنا الأيام لنستيقظ على واقع لا نجدهم فيه وربما لا يجدوننا..

يمرون في حياتنا يتركون لنا ذكرى في قلوبنا ، قد فعلنا المستحيل لأجلهم لكنهم رحلوا.. كنا نظن أن رحيلهم مستحيلا.

يمرون في حياتنا يهدوننا أزهارا وعبيرا ،، وعطرا وياسمين.. لكن لا تلبث تلك الأزهار ان تذبل في أيدينا قبل أن نستنشق المزيد من عطرها..

يمرون في حياتنا نحفظ صورهم.. ملامح وجهوهم .. تاريخ ميلادهم..ما يحبونه ، وما يكرهونه.. نحفظ كل شئ عنهم لكننا ختاما نجدهم فقط صور مرت بنا يوما..

يمرون في حياتنا نكتب لهم الأشعار، ننمق الكلام لأجلهم، نتعلم لأجلهم حلو الكلام، أعذب الغزل، نمطرهم بشتى الألوان.. لكن في النهاية لا يتبقى معنا إلا اللون الأبيض والأسود .

يمرون في حياتنا فتكون حياتنا هي محطة انتقال لهم .. مجرد محطة وسيستقلون قطراً آخر في يوم ما.

يمرون في حياتنا.. فنبكي لأجلهم..نشتاق لهم .. يشغلون قلوبنا وعقولنا..فنناديهم مرات ومرات لكن يرجع إلينا الصدى بائسا... لم يصل صوتنا إليهم..

يمرون في حياتنا فنحتاجهم نحتاج إلى قربهم ، إلى دفء أحضانهم،، إلى نصيحة منهم عن مشكلة وقعنا بها،... نحتاج لكلمة جميلة نسمعها منهم حينما نحتفل بمناسبة ما هنا او هناك.. نبحث عنهم في الحاضرين فلا نجدهم.. فتترسم على وجوهنا خيبة الأمل..

يمرون في حياتنا.. نجد اسماءهم بين صفحات الكتب.. نجد آثارهم في كل ما يحيط بنا.. لا نحتاج لأن نفتش عن آثارهم فهي في كل شئ.

يمرون في حياتنا..ونتمنى أن يطول مرورهم هذه المرة,, وألا يغادرونا ككل مرة.. أن يظلوا بجانبنا .. فنحن نحتاجهم،، نحتاج حبهم،، اهتمامهم،، مساندتهم ،،نصائحهم،، نحتاج لرؤية ملامحهم من جديد.. لكي نستمر في الحياة.